الشعر الأمازيغي
يعد الشعر احد الفنون المعبرة عن حضارة الأمم
وثقافتهم وهو فن قائم بذاته يشكل جزء من هوية كل شعب وثقافتهن وتعد الثقافة
الوطنية جزء من الهوية الوطنية المغربية،
لهذا سنعرض في العرض لخصائص وأهمية الشعر الأمازيغي باعتباره مكونا مهما
لها، ونعرض القضايا التي يعبر عنها والتيمات التي استحضرها الشعراء الأمازيغيون،
ومدى حفاظه على الهوية الوطنية.
1. مفهوم الشعر الأمازيغي:
يعد البحث عن تعريف
للشعر في الثقافة الأمازيغية شيء صعبا، يتطلب بداية استقراء النصوص الشفهية
المتداولة عن الأجيال السابقة، ويشر الباحث لتعدد التسميات بقوله " الشعر الأمازيغي
يفتتح إمكانيات تعبيرية هائلة عبر تعدد الأجناس والأشكال التعبيرية غذ نجد إزلي
الذي يجمع على إيزلان وتماويت التي تجمع على تيماوين وتيفارت تجمع على تيفرين، وتاميدولت التي لا جمع لها.[1]
وبالتالي فإن التسميات تختلف بتعدد الأشكال التعبيرية وذلك حسب تصنيف
الثقافة الأمازيغية، ونجد أيضا مصطلح تيموركن والمشتق من سمورك الفعل وهو مصطلح
يحيل على الشعر والطقوس التي ترافقه احتفاليا، ويتكون من أم: أداة تتصل
بالفعل وارك تعني بارك ولغة أمارك تدل على
البركة أو المبارك ولكن دلالتها اصطلاحيا تحيل على الشعر الأمازيغي، بل على غرض من
أغراضه، فنستعمل عبارة ياغي اومارك، والإعجاب يسمورك يي وجيك اد ومن تلك المصطلحات
نجد ايضا التييت وفعل ينا.[2]
2.
التسميات الأخرى للشعر:
·
إذا عدنا للثقافة
الأمازيغية فسنج أن الشعر له تسميات كثيرة من بينها :
·
مصطلح أورار:
جمعه ءورارن والفعل منه رير، وهو الغناء بصوت
شجي دون استعمال الآلة للعزف والإيقاع
ومنه اسم الفاعل أمارير أي الشاعر، ويدل أيضا على صوت شجي هو تغريد الطير، وتدل
أيضا على الشعر الحواري.
·
يزلي:
جمعه يزلان، والمقصود
به مقطع شعري غنائي قصير ذي إيقاع مجزأ
إلى شطرين ويعبر إيزلي عن فكرة مجازية ترافقه لازمة في كل مقطع شعري.[3]
ويتميز هذا النوع كونه حواريا وثنائيا
طويلا.
·
مصطلح تانضامت:
جمعه إينضامين والفعل
منه ينظم واسم لفالأنظام،هي كلمة مشتقة من اللغة العربية وهو مصطلح يدل على الشعر الحواري
المرتجل في عروض أحواش في الأطلس الصغير وضواحيه، وذلك راجع بالأساس لكثرة الرواد والزوايا في تلك الربوع.
·
مصطلح تقصيدت أو أقصيد:
نسبة على التسمية العربية وهو يطلق في الثقافة الأمازيغية على الشعر الحكائي.
·
مصطلح أنشاد:
جمعه ينشادن ويطلق هذا المصطلح على الشاعر،
وهناك شاعر أمازيغي بأغادير من الرواد الأوائل يسمى بوبكر أنشاد.
·
تامديازت:
جمعه تيمديازين يطلق هذا المصطلح على الشعر وهو كلام موزون غير مقفى، وتسمى القصيدة الشعرية تايفارت،
ويسمى الشاعر الذي يرحل من قبيلة لأخرى إيمديازين، وهذا النوع من الشعراء غالبا ما
يمدح ويصف من اجل التكسب، وهذا المصطلح هو الأكثر استعمالا لدى المثقفين
الامازيغيين، حيث يستعمل في تبويب الجرائد والمقالات وغيرها، وأمدياز جمعه
إيمديازين[4].
تعليقات
إرسال تعليق